أعلن المصرف المتحد عن رعايته للدورة التاسعة عشرة من مؤتمر “الناس والبنوك”، الذي نظمه المركز الإعلامي العربي تحت شعار “اقتصاد ذكي.. مستقبل آمن”، وبرعاية البنك المركزي المصري، وبمشاركة نخبة من القيادات المصرفية والاقتصادية، وممثلين عن مؤسسات مالية دولية.
ناقش المؤتمر، خلال جلساته الثلاث، مجموعة من القضايا المحورية، من بينها دور البنوك في دعم الإصلاح الاقتصادي تحت عنوان “شراكة من أجل الاستقرار”، ومشاركة البنوك في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وشهد المؤتمر جلسة مميزة بعنوان “أمان البنوك في عالم ذكي”، أدارها طارق فايد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرف المتحد.
وتناولت الجلسة مجموعة من المحاور الحيوية، منها تأهيل الكوادر المصرفية لمواكبة التطور التكنولوجي السريع وآليات الذكاء الاصطناعي، استراتيجيات البنوك المركزية لتهيئة البنية التحتية لاستيعاب النمو المتسارع للاقتصاد الرقمي، جاهزية البنوك للتحول الرقمي على مستوى البنية التحتية، وتطوير الكفاءات البشرية، وتعميق الوعي الرقمي لدى العملاء.
وأكد طارق فايد، في كلمته على هامش المؤتمر، أن رعاية المصرف المتحد للمؤتمر تأتي في إطار استراتيجيته المتكاملة لدعم الصناعة المصرفية وتعزيز الحوار حول قضايا التحول الرقمي، والاستدامة، والشمول المالي، والأمن السيبراني، إضافة إلى مناقشة التحديات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على السوق المحلي.
ولفت فايد، إلى أن المصرف المتحد رعى أيضًا جوائز المسابقة البحثية التي ينظمها المركز الإعلامي العربي بالتعاون مع المعهد المصرفي المصري – الذراع التدريبي للبنك المركزي – والتي جاءت هذا العام بعنوان: “تقييم الجدارة الائتمانية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة باستخدام الذكاء الاصطناعي”.
وأوضح فايد أن المصرف المتحد يولي أولوية خاصة للاستثمار في العنصر البشري ودعم البحث العلمي والتطبيقي كوسيلة لتمكين القيادات الشابة وتحفيزها على الابتكار والتطوير، لما لذلك من أثر إيجابي على تطوير الفكر المصرفي وتشجيع تبادل الخبرات داخل وخارج القطاع المصرفي.
وشهدت المسابقة مشاركة عدد من الباحثين المصرفيين من مختلف البنوك المصرية، تناولت أبحاثهم حلولًا مبتكرة لتعزيز الجدارة الائتمانية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودورها في تحقيق التنمية الشاملة وفق رؤية مصر 2030.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، قام فرج عبد الحميد، نائب العضو المنتدب للمصرف المتحد، بتكريم الفائزين في المسابقة البحثية وتوزيع الجوائز، وسط إشادة واسعة من الحضور بمستوى الأبحاث المقدمة، والتي اعتبروها نموذجًا ناجحًا لدمج البحث الأكاديمي بالتطبيق العملي داخل الصناعة المصرفية.