كشف التقرير السنوي الصادر عن منصة «عقار ماب» لعام 2024، عن استمرار تفوق الاستثمار العقاري كخيار أول للمصريين الساعين إلى حماية مدخراتهم وتحقيق عوائد مستقرة، في ظل التذبذب الاقتصادي وتقلب أسعار العملات والذهب.
وأوضح التقرير أن 40% من المشاركين يفضلون توجيه استثماراتهم نحو العقارات، سواء بغرض الادخار طويل الأجل أو لتحقيق عوائد من الإيجار أو إعادة البيع، معتبرين أن العقار يظل الملاذ الآمن خلال فترات ارتفاع التضخم وضعف القوة الشرائية للجنيه.
وجاء الذهب في المرتبة الثانية ضمن اهتمامات المستثمرين، إذ أبدى نحو 18% من المشاركين رغبتهم في الاستثمار فيه خلال 2024، مقارنةً بـ8% فقط في عام 2022، مدفوعين بالارتفاعات القياسية في الأسعار محليًا وعالميًا، وبحثًا عن وسيلة لحماية القيمة وسط التوترات الاقتصادية والتجارية العالمية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية.
وأشار التقرير إلى تباين أنماط الاستثمار بين الفئات الاجتماعية، حيث تميل الطبقات مرتفعة الدخل إلى الاستثمار في العقارات والعملات الأجنبية والشهادات البنكية، بينما تعتمد الطبقة المتوسطة على العقارات والذهب كخيارات أكثر استقرارًا، في حين تلجأ الطبقات الأقل دخلًا إلى أدوات الادخار التقليدية مثل الجمعيات الشهرية.
كما رصد التقرير تراجعًا محدودًا في الإقبال على العملات الأجنبية والمشروعات الصغيرة مقارنةً بعام 2023، نتيجة حالة عدم اليقين في سوق الصرف، وتوجه المستثمرين نحو قنوات أكثر أمانًا وأقل مخاطرة.
واعتمدت «عقارماب» في إعداد التقرير على تحليل بيانات أكثر من مليوني مستخدم وزائر شهريًا، إلى جانب استطلاعات رأي شملت مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ودراسة بيانات أكثر من 300 ألف عقار بالتعاون مع 600 مطور وشركة تسويق عقاري، لتقديم رؤية دقيقة حول توجهات المستثمرين المصريين وسلوكهم الاستثماري خلال عام 2024.

