وقعت أكاديمية السويدي الفنية اتفاقية تعاون مع بنك التنمية الألماني وبنك مصر لتمويل إنشاء فرع لأكاديمية السويدي الفنية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقيمة 150 مليون جنيه.
وقال المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة السويدي إليكتريك، إن الصناعة المصرية تقف اليوم أمام تحدٍ جوهري يتمثل في نقص العمالة الفنية المدربة، مشددًا على أن مستقبل الصناعة لن يتحسن دون ضخ أعداد كبيرة من الفنيين المهرة القادرين على مواكبة التطور الصناعي المتسارع.
أضاف السويدي، خلال كلمته في احتفال تخريج الدفعة الثانية عشرة من أكاديمية السويدي الفنية، أن الأكاديمية تستهدف تدريب 100 ألف شاب خلال السنوات المقبلة، بما يحقق نقلة ملموسة في الصناعة المصرية.
ولفت السويدي، إلى أن شركته تعين نحو ألف مهندس كل عام، لكنها تحتاج إلى أضعاف هذا العدد من الفنيين المهرة، موضحًا أن هذا التحدي لا يواجه السويدي إليكتريك وحدها، بل يشمل القطاع الصناعي بأكمله.
وأوضح أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية من طرق وكباري ومشروعات قومية كبرى، ما يضعها في موقع مختلف وجاهزية حقيقية لانطلاقة صناعية أفضل.
وأوضح الرئيس التنفيذي للسويدي إليكتريك، أن السنوات الثلاث الأخيرة حملت تطورًا في الصناعة المصرية لم يشهده طوال مسيرته المهنية، مشيرًا إلى أن شركات عالمية كبرى من الهند وتركيا وإنجلترا تتجه حاليًا إلى مصر باعتبارها مركزًا صناعيًا جاذبًا في ظل المتغيرات العالمية في أوروبا والصين والولايات المتحدة وأفريقيا والخليج.
ولفت إلى أن مصر أصبحت أكثر قدرة على المنافسة بفضل توافر الطاقة بأسعار مناسبة، وتحسن الخدمات اللوجستية، وتقليص زمن الشحن إلى ما بين 3 و4 أيام فقط، وهو ما يعكس التطور الكبير في البنية الأساسية الداعمة للصناعة.
وأكد السويدي، على أن الرهان الحقيقي للمستقبل هو التعليم الفني والتكنولوجي، وأن المستقبل للصناعات كثيفة المهارات، ولن نستطيع الاستمرار بدون فنيين مدربين على أعلى مستوى.